Friday, October 17, 2014

قصيدة " يا ابن الزنا " - بقلم : علاء الدين العالول


عذرا سيدي الشاعر الجواهري :

إلى اللاعلماني ( ن . ف )

       " سل مضجعيك يا ابن الزنا "


سـل مضجعيك يا ابـن الزنـــــــا أأنــت العلمانــي أم أنــــــــــــا
يا ملـــــــــحدا إن رمـــــت تسألنـــي أجيبـــك من أنــــــــــــــا

فأنا العربــــــــي مجـــــد عزمـــــه لا مــــــا أنثنـــــــــــــــــــا
وأنا الهاشمــي وأنا الفاطمــي و يثرب و سهلهــــا والمنحنـــــا

وأنــا ابن خلــدون وأنا ابــن رشد .. بهــم ترونق ضادنــــــــــــــا
ديـــنٌ رفيع أنــــار الدنــــــــــا .. عطـــر يفــوح كنخلنــــــــــــــا

أنا المحبــــــــة وأنا الكنــائس أجراســـــها لي ديدنــــــــــــــــا
وأنا أنا سوريـــة  منــــــــــي و فلسطيـــن كمــا لنــــــــــــــــا

لا للحجـــاب لا للزكـــاة لا للجهـــاد رددناهــا قبلك بألف ســنة
نعـــدل عقديتنــا بإرادتنـا ونحدثها بدون عواء كلـــب نخجـــل به 
كفـــــــــاك افتــــــــــراءا أنـــت لا  تنتمــــــــي لنـــــــــــــــــا


لولا أمثالــــك يا أبـــــــن الخيـــس ما حـل الخـراب بارضنــــــــا
لولا " صـراع حضاراتكــــم " ما حلــت الأصوليــة بأرضنـــــــــــــا
لولاك مــا ذبحـــــــوا الولـــــود مـــن الوريــــــــد بروضنــــــــــا

لولاك ما عبـــث الغــــــــــرب بأرضنـــــــــــــا وبعرضنـــــــــــــا
أنا … من أنا ؟!!!…
سل دجلـــة سل دمشـــق ســل باسقـات المـآذن في بلادنــا
أنا .. من أنا .. سل طهـــر كربـــــلاء تدري وتعلم من أنــــــــــــا

أنا في الســــــلام وفي النقــــاء وفي دمع العيون أنا السنــــــا
أنا الحضـــــارة بذاتهـــــــــــــا ... بضميـــــرها أبقى أنــــــــــــا

سأظل في سمـــرة العيــــــون وبين أجفـــــان المنــــــــــــى
ويظــــل شعـــري كالســـــــراج ينيــر داجيــه الدنــــــــــــــــا

أنـــــا وتوحيـــــــــــــــــــــدي علـــــمٌ يوطـــــر درسنـــــــــــا
علـــــمٌ يحيي كــــل مــــــــــــــا قد مات فـــــــي وجداننـــــا


أنـــا الاعتـــــدال أنـــا الحــــوار و التعايــــــش  ومــــا عــــــــلا
أنا علـــــــيٌ أنا عمـــــرٌ و المسيــحُ و صحـــوةُ كـــــل من هدا

سل مضجعيك يا ابن الزنـــــــــا أأنت العلمانــــــــي أم أنــــــــا
سل مضجعيك وقــــــل  مـــــــــــــن يعبـــــــد المــــــــــــــال
ويبيــــع عروبتــــه على الشاشــات ألـــف مــــــــرة في السنة
بــاللـــــه عليــــــك ... أجــــــب ( أنـــــــت أم أنـــــــــــــا ؟!!! )  



علاء الدين العالول \ سوريا

Tuesday, July 8, 2014

لا تنسى أن تُبلِغَ المصطفى لعناتي



( الحادُ الشوارعْ )

إلامَ النفاقْ و الهوانُ يخفى
بِـ ( حريةٍ ) في العناقْ
إلامَ النفاقْ واللهُ يرتحلُ 
ليُدشِّنَ كلَّ يومٍ  شقاقْ ...
سافرَ الإيمانُ هاهُنا
ولمْ يبقى في السّاحةِ
إلا الرياقْ ...

ياربَّ ( جهنمَ ) هلِ
امتلأَ مخزنكَ لنارِ الموقدةْ
هلْ جمعتَ ما يكفي من الرفاقْ ؟؟!!
أشعلِ الحرائقَ ما شئتَ
لا بوركَ بكَ بجعلهمْ حطباً
بدون تروٍ و لا عاطفة ...
تدفئْ لا رضيتُ عنكَ
و لا تنسى أنْ تبلغَ المصطفى لعناتي
بجانبكَ أمامَ هذا الوجاقْ  ...

احرقِ النّاسَ لا تخجلْ
هانَ وجهُ الكعبةِ  
بطوافِ ( سعودَ ) و آلهِ
هلْ رأيتَ رباً مثلكَ
يولي لدينهِ كلَّ حقبةٍ
معاقْ ...  

خابرْ عيسى بأني أرفضُ الثالوثَ
و أرفضُ أن تكونَ بداخلي
أبلغهُ  بأنَّ علاقتَنا فشلتْ
و ان لا ياتي لزيارتي على طائرة الاير باص
فلنْ نعودَ بعدَ اليومِ رفاقْ ...
عُدْ حيثُ شئتَ بالتّاريخِ
انظرْ ... وواجهْ نفسكَ
ماهذا الفشلْ ؟
ماهذي الدياناتُ التي
تأتي بآباءَ و شيوخ َ
لا يتقنونَ إلا الدجلْ ...

*****
(( رحماكَ ربي ))
هكذا يولدُ التطرفُ بيننا
بدونِ خوفٍ أو أي وجلْ
" ملحدينَ " يمدّونَ رايةَ السبابِ
بزيتٍ .. ( أظلمّ ) الدنيا جهلَهُ  
أنارَ كهفَ يهوه و هُبَلْ ...
ملحدينَ يقذِفونَ المقدساتِ
و يشتمونَ اللهَ
من المريخِ حتى زحلْ ... 
يحرفونَ القرآنَ بعهرٍ
يؤيدونَ اقلامَ الشتمِ مولاي
لمنْ يبيعُ شرفَ عروبتهِ  
( هه تحتَ مسمى التنوير و الجدلْ  )

" هذه القصيدة تستثني الملحدين أصحاب النظريات العلمية
 في نقد الله و الأديان و الذين لا يتخذون الشتم و السباب
مذهبا في التعبير عن الحادهم ... " 

علاء الدين العالول \ سوريا 

Friday, July 4, 2014

ساقطةُ الحيِّ عندنا قررتِ اليومَ أنْ تلبسَ الحجاب !!




ساقطةُ الحيِّ عندنا
قررتِ اليومَ
أنْ تلبسَ الحجاب !!
طلبتْ من السماءِ
صكَّ غفرانها
والعيونُ غارقةٌ بالدمعِ
تثقلُ الاهدابْ ...
( تابتْ ) بلا توبةٍ !!!
 كسرتْ أقلامَ الزينة
قررت أن تمشي زاهدةً .. مسرعةً
 غيرَ مقصرةِ الثيابْ ...
تواري عهرَ ماضيها
وتغيرُ اسمَ صعلوكها من ( ميكي )
الى ( عبد التوابْ )
ب( الخمارِ الاسودِ ) غطت
 تواقيعَ حضورَ الزناعلى فخذها
المرسومة بقبلاتِ ألفَ شابٍ وشابْ
هرولَ جارُها ذو اللحيةِ
مباركاً ( نهاراً !!! ) على غير عادتهِ
دخلَ  ... و لمْ يغلقِ البابْ ...!!!
أدعيةُ (قيامِ الليلِ) و الآهاتِ لم تُقَمْ 
و لا (السجودُ) المعكوسُ
و لا  (نوافلُ) الرقصِ
و لم يسدِلوا الحريرَ على الانصابْ ...

سبحانَ مغيرِ الاحوالِ في حيّنا
حتى لو ارتدتِ العاهرةُ حجاباً
يأتي الشيخُ لدارها
هه و لا تتغيرُ الاسبابْ ...
لا تسألواعن سرِّ توبتِها الزائفة :
فلقد ركبتْ تجارةَ الارهابْ ..
استبدلتِ التنانيرَ بالدنانير
بمباركةٍ شخصيةٍ من مولانا 
مسيلمةَ الكذابْ  ...

علاء الدين العالول \ سوريا

Wednesday, July 2, 2014

قصيدة " بايعوا البغدادي "

3 يوليو، 2014‏، الساعة ‏04:00 صباحاً‏



جائنا الخبر :
بايعوا ... بايعوا
معالي الخليفة
انبشوا ... أعيدوا
أخبارَ السّقيفة ...
لا تزاحموا في الدورِ
سنقبلُ يدهُ جميعنا
و نساؤنا جميعهنُّ
سيحصلونُ على  وظيفة ...
اماءٌ , جواري ( لا فرقَ )
فكلهم سينامونَ
على فراشِ الخليفة !!!
نعمْ يا أخوتي سنصبحُ مجاهدينْ
وننشرَ كلمةَ اللهِ بالسّيفِ و السكينْ ...
سنجزُ الرقابَ حتى عدنْ ...
ونرسلُ النصارى الى اهلهمْ
بلا كفنْ ...
سنبقي على ( ماما جولدا )
في بيتنا , فالضيافةُ في ديارنا
لا تعني فقدان الوطن !!!
  

الهي ... 
دافعنا " كعلمانيين " عنكَ
حتى الثمالة ...
لِمَ اقلتنا من منصبِ
( خليفةِ اللهِ في الارض )
لتعينَ حُثالة ؟!!!...
هل نهللُ لهُ
نجثو لنقبلَ قدميهْ ؟!!!
ربي إنَّ دمَ أكبادِ شبابنا
ما زالَ يسيل ُعلى شفتيهْ ...
هل نستقبلُ " الإسلامَ الجديدَ "
بثوبٍ اسودْ
ونبكي برجوع الطفلِ
 العائد الى ابويهْ ...


الهي ارجعْ ما كانا
فإنَّ من اشعلَ النيرانَ يطفيها  
هذه خطوةٌ انتَ لا تعنيها
انتَ من بدءَ المأساةَ
فارجو ان تنهيها ...
لاتنتظرْ مبايعتي لسيفٍ
اسالَ دمي
وجاهرَ بـِ ( خلافةٍ)
بغيرِ ( دعارةٍ)
لستُ ادري ما أسميها ... 



علاء الدين العالول \ سوريا

Friday, June 13, 2014

السلسلة الوثائقية العلمانية \ وفاء سلطان والسياسة الأمريكية - علاء الدين...


عندما يترجم العرب ... فالطريق إلى المعرفة ( مستحيل ) !!!

‏3 أغسطس، 2013‏، الساعة ‏04:34 صباحاً‏


كتاب الغرب و العالم للمؤرخ الأمريكي و رئيس جمعية التاريخ العالمي ما بين عامي ( 1982 - 1983 ) و عضو الجمعية التاريخية العالمية و كما ذكر فهذا الكتاب يعد  نموذجا خاصا ومتميزا في تدريس التاريخ من خلال قضايا وموضوعات  و قد ترجم هذا الكتاب الهام على قسمين كل ٌ منهما في كتاب منفرد ضمن سلسة عالم المعرفة على يد الدكتور عبد الوهاب محمد اليسيري و الدكتورة هدى عبد السميع حجازي و بمراجعة وتدقيق من قبل الدكتور فؤاد زكريا وكما يعلم الجميع أن الأخير هو مستشار هيئة التحرير في هذه السلسلة و العنوان الأصلي للكتاب هو :

the west and the world   
atopical history of civilization

و أنا لن أناقش الكثير هنا فقط أود تقديم صورة توضيحية للترجمة المعرفية في عالمنا العربي وما تحمل بها من حذف وتقليل بشأن الكاتب و القارئ على السواء وأكتفي بذكر ما ورد في مقدمة المترجمين في بداية هذا الكتاب و ( التعاليل ) التي طرحوها بسبب فصلهم لأجزاء كاملة من هذا الكتاب !!! و لا أدري حقا إن كان هناك داع لتقويض حرية الفكر و الرأي وتحديد معالم ثقافة القارئ العربي باقتطاع أفكار و اجزاء من كتاب مهم في التاريخ خطه كاتب يعتبر الكاتب الأرقى في هذا المجال في العالمين الغربي الصناعي و الشرقي النامي وإن كانوا قد حصلو على موافقة خطية من الكاتب نفسه لتعليل حذف الفصول التالية من هذا الكتاب وهي الفصل ( الخامس والثامن و التاسع ) و هل نحن حقا كقراء عرب لا نرقى إلى أن نقرا بأنفسنا تلك الفصول ونعطي رأينا فيها ونترك ما شاء منه و نستفيد مما نشاء , ولكن كما قال ابن سينا مرة :

 (( ابتلانا الله بقوم يظنون أن الله لم يهدي سواهم ))

وإليكم ما ذكر حرفيا في مقدمة المترجمين ولكم الحكم و التقدير على ما فعلو :

الكتاب الذي بين يدي القارئ هو ترجمة للنص الكامل لكتاب الغرب و العالم و قد رأينا حذف ثلاث فصول من ( الخامس و الثامن و التاسع ) إما لأنها تطرح قضايا رأينا أنها لا تهم القارئ العربي , أو لأن طريقة تناولها لم تكن ملائمة مما كان يقتضي إيضاحات وتفسير و ردود لا حصر لها , كان على القارئ أن يخوض خلالها , وهو جهد - في تصورنا - لا يتناسب بأي شكل مع العائد المعرفي .
                                                                                                                                 المترجمان

دور الولايات المتحدة الأمريكية في نشأة التطرف الإسلامي

‏13 مايو، 2014‏، الساعة ‏10:44 مساءً‏


إن الولايات المتحدة الأمريكية و بفضل " الإسلام السياسي المتطرف " استطاعت أن تبسط نفوذها على الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ووسط وجنوب آسيا , فبعد أن قضت الولايات المتحدة الأمريكية الستة عقود من الزمن في زراعة وتربية " الإسلاميين المتشددين" و استغلتهم في الحرب الباردة انقلبت هذه القوى تدريجيا عليها ومارست الانتقام منها , والملاحظ أن " المجموعات الإسلامية المتشددة " لم تنقلب ضد الولايات المتحدة الأمريكية وحدها بل ضد حرية الفكر و العلوم الدنيوية و ضد القومية و اليسار و حقوق المرأة .


في فترة الحرب الباردة التي امتدت من العام 1945 م إلى العام 1991 م حاولت الولايات المتحدة توحيد القوى مع جماعات التطرف الإسلامية الوليدة و تقويتها لمحاربة ( العدو المشترك ) وهو الاتحاد السوفيتي وبذلك حققت سياسيا نجاحا في اختلاق قضية مشتركة مع اليمين الإسلامي خلال الصراع الذي استمر عقودا ضد القومية العربية و ضد القومية الفارسية و التركية و الهندية .


حينها حاولت الولايات المتحدة الأمريكية إقامة حاجز من " الإسلام الأصولي " من ناحية الحدود الجنوبية للاتحاد السوفيتي و بما أن الدول على طول الخط من الصين إلى اليونان كانت إسلامية فقد أدى ذلك إلى ظهور فكرة أخرى و هي أن " الإسلام الأصولي " ذاته قد يسود على استراتيجية خط ماجينو ( الخط الفاصل بين الاتحاد السوفييتي و الدول الواقعة جنوبه ) و تشكلت تدريجيا فكرة إنشاء حزام أخضر على طول " القوس الإسلامي " و لم يكن ذلك لمرد الدفاع بل تخيل السياسيون المغامرون أصحاب الطموح أن زراعة الإسلام داخل جمهوريات وسط آسيا و أنها قد تؤدي إلى هدم الاتحاد السوفيتي و اتخذ السياسيون الخطوات اللازمة لتشجيع تلك السياسة .


لقد أسست الولايات المتحدة لـ " التطرف الإسلامي " ليكون شريكا مريحا لها خلال فترات مشروع ( الإمبراطورية الأمريكية في الشرق الأوسط ) منذ دخولها المبكر في المنطقة حتى سيطرتها العسكرية التدريجية , إنتهاءا بتوسعها بالوجود العسكري على أرض المنطقة و أخيرا تحول الولايات المتحدة إلى ذراع احتلال عسكري في العراق و أفغاستان .


في الخمسينيات لم يكن العدو الوحيد للولايات المتحدة هو موسكو , بل القوميون الجدد من أمثال جمال عبد الناصر في مصر , حيث استغلت الولايات المتحدة و بريطانيا " حركة الإخوان المسلمين " ضد جمال عبد الناصر الذي سيتحول إلى زعيم القومية العربية .


في الستينات و برغم جهود الولايات المتحدة لاحتواء القومية اليسارية و الاشتراكية العربية , انتشرت تلك الاتجاهات من مصر وإلى الجزائر إلى سوريا إلى العراق و فلسطين , وكونت الولايات المتحدة تحالفا مع " السعودية " لمواجهة هذا التهديد الناشئ و كانت تنوي من وراء ذلك استغلال سياستها الخارجية لإحياء الوهابية الأصولية .

في تلك الفترة تعاونت الولايات المتحدة مع الملك سعود و الأمير فيصل ( الذي أصبح الملك فيما بعد ) في تاسيس الكتلة الإسلامية من شمال إفريقيا إلى باكستان إلى أفغانستان , و أسست السعودية  " مؤسسات لتعبئة اليمين الديني الوهابي و الإخوان المسلمون  "


و أسس النشطاء الأصوليون وبتمويل من السعودية :


- المركز الإسلامي في الجنيف 1962 م
-  رابطة العالم  الإسلامي  1962 م
- منظمة المؤتمر الإسلامي 1969 م
ومنظمات أخرى شكلت جوهر الحركة الإسلامية الأصولية العالمية .


في السبعينات وبعد وفاة عبد الناصر وتراجع القومية العربية أصبح الإسلاميون قوة مهمة في العديد من الأنظمة ذات العلاقة بالولايات المتحدة , وقد أقامت الولايات المتحدة نفسها تحالفا مع اليمين الإسلامي في مصر و استغل " الرئيس أنور السادات " هذا التيار الأصولي لإنشاء قاعدة سياسية مضادة للناصرية في مصر , وفي باكستان التي استولى فيها الجنرال ضياء الحق على السلطة بالقوة و أقام دولة إسلامية فيها , وفي السودان حارب حسن الترابي زعيم الاخوان المسلمون للوصول إلى السلطة .


في التسعينات تعاطفت الولايات المتحدة مع ( قوى اليمين الإسلامي الناشئة ) فقط بسبب حملة الجيش الجزائري ضدها , ومن ثم حافظت على إبقاء ( قنوات الحوار ) مفتوحة مع تلك القوى التي تحولت بسرعة إلى الإرهاب , وفي مصر شكل " الإخوان المسلمون " و الجماعات المنبثقة عن جماعات العنف التي اتخذت من السرية أسلوبا لعملها , تهدديدا خطيرا على نظام الرئيس مبارك , لكن الولايات المتحدة تلاعبت بورقة تاييد الحركة .


وفي أفغانستان التي انهارت بفعل " جماعة الجهاد " التي دعمتها الولايات المتحدة لمدة ( عشر سنوات ) فازت " طالبان " بتأييد الولايات المتحدة , وحتى عندما ظهرت " القاعدة " و ( أسامة بن لادن ) وجدت الولايات المتحدة نفسها في نفس الخندق مع " اليمين الإسلامي " في باكستان و السعودية و الخليج العربي ثم وقعت هجوم / 11 من سبتمبر 2001 م / .

* المرجع : كتاب لعبة الشيطان لروبرت دريفوس ( بتصرف) .

هيكلية اليمين الإسلامي (1) ...

‏12 مايو، 2014‏، الساعة ‏09:59 مساءً‏
  
( الشجرة الأيديولوجية للأصولية الإسلامية )



كانت البداية في التقاء ناشط أفغاني في لندن مع المخابرات البريطانية و المسؤولين في في الخارجية لوضع فكرة مثيرة للجدل  ....


تمثلت الفكرة في تساؤل الناشط عن مدى اهتمام أوروبا بإقامة جامعة إسلامية تضم مصر و تركيا و إيران و افغانستان ضد روسيا القيصرية ؟ كان هذا هو عصر اللعبة الكبرى الذي اتسم بالصراع الاستعماري الطويل بين روسيا و برسطانيا للسيطرة على وسط آسيا , فقد كان البريطانيون حينها قد تمكنوا من السيطرة على الهند و على مصر كذلك في العام 1881 م .

كانت تركيا ( العثمانية  ) التي كانت على حافة الانهيار تشمل ما يمثل في الوقت الحاضر : العراق , سوريا , لبنان , السعودية ودول الخليج .
 
كان البريطانيون يفكرون في تعزيز فكرة إحياء الإسلام في ضوء حقيقة كونهم خبراء في اللعب على أوتار ( القبلية و العرقية و الإنتمائات الدينية ) ذات الوقع الشديد بين العرب أو المسلمون وخاصة إذا كانت هذه كلها تخدم مصلحتهم و أغراضهم في المنطقة و حتى روسيا و فرنسا كانت تراودهم نفس الفكرة و لكن البريطانيين هم الذين كان لهم الغلبة بفعل خضوع الملايين من المسلمين في الشرق الأوسط و جنوب آسيا لهم .

أول من اقترح فكرة الجامعة الإسلامية ( جمال الدين الأفغاني ) ومنذ سبعينيات القرن التاسع عشر أيدت المملكة المتحدة ( جمال الدين الأفغاني ) أو كما يوضح التاريخ على الأقل مرة واحدة في عام 1882 في الهند وفق ما جاء في السجل السري لمخابرات الحكومة الهندية , فقد عرض ( الأفغاني ) رسميا أن يذهب إلى مصر في صورة ( عميل للمخابرات البريطانية ) .
 
يعتبر ( الأفغاني ) مؤسس الجامعة الإسلامية الجد الأعلى لـ ( أسامة بن لادن ) , ليس من الناحية الفعلية و إنما من الناحية ( الأيديولوجية ) .

و كانت الشجرة الأيديولوجية  للإرهاب الأصولي و الذي أفضل أن أسميه ( اليمين الإسلامي ) و بمباركة ( المملكة المتحدة ) كالتالي :

 1 – الجيل الأول : الأفغاني  ( 1838- 1897 ) م , يلهم محمد عبده ( 1849 – 1905 ) م وهو ناشط مصري يؤيد الجامعة الإسلامية وكان تلميذ الأفغاني الأول وساهم في نشر رسالته .

2- الجيل الثاني : محمد عبده يلهم محمد رشيد رضا ( 1865- 1935) م وهو تلميذه السوري النجيب الذي انتقل إلى مصر و أسس مجلة " المنار " للدفاع عن أفكار محمد عبده في إنشاء الجامعة الإسلامية .

3- الجيل الثالث : محمد رشيد رضا يلهم تلميذه حسن البنا ( 1906 – 1949 ) م الذي تبنى ( السلفية الإسلامية ) من خلال مجلة المنار و أسس ( جماعة الإخوان المسلمين ) في مصر عام 1928 م .
 
4- الجيل الرابع :

- تتلمذ على يد حسن البنا محمد سعيد رمضان ( المنسق العالم الدولي للإخوان المسلمين ) و الذي كان مقره سويسرا , مع العلم أن سعيد رمضان هو ( زوج ابنة ) حسن البنا .
 
- تتلمذ على يد حسن البنا أيضا أبو الأعلى المودودي ( مؤسس الجماعة الإسلامية في باكستان ) و الذي يعتبر أول حزب سياسي إسلامي قام بناءا على أفكار حسن البنا .

بين جدلية التشدد العلماني و العلمانية المعتدلة يأتي من يقول أن : ( الفتاة غير المحجبة نصف عاهرة ) !!!!!

‏22 نوفمبر، 2013‏، الساعة ‏07:43 مساءً‏

(( في إحدى الجلسات المسائية المقرفة قالها لي ( مثقف ) , أنا علماني و لكني أرى في الفتاة غير المحجبة نصف عاهرة , قلت له هل بأن تشرح لي ذلك قالها و بدون تردد إن الدين لا يجزأ و إن من لا تحافظ على شرفها ليست إلا بعاهرة أو نصف عاهرة على أقل تقدير ))


للأسف سوريا ما زالت تحتوي على من ينادي بحجاب المرأة و تشددها الديني أو بالأحرى فرضه قسرا على الأقليات  و نحن على أبواب جنيف و كأن شيئا لم يكن من هذا الدمار الذي لحق من موضوع الطائفية وما يثر الاستغراب أكثر انه هربا من التوصيف بالسلفية يخرج لك أشخاص متشددون دينيا أو معتدلين لا فرق و يقولون أنهم علمانيين وهم مازالوا ينظرون إلى جسد المرأة على أنه الدليل على التقرب إلى الله و ( الخوف ) منه . 


لا احد كان يتوقع أن يطرح مصطلح العلمانية رسميا في ثقافتنا السياسية وصولا إلى تشجيعه إعلاميا , ففي البداية المتواضعة لنشوئه في سوريا جاء من يدعي و يصوغ عبارات عن العلمانية ويفسرها تدريجيا على أنها فصل الدين عن الدولة فقط كما نلاحظ ونسمع من الكثيرين في هذه الأيام , و هناك من بالغ في استسلامه أكثر ليقول أن العلمانية هي احترام الأديان كل على حدا و تشجيع الانفتاح بعضها على بعض , دون المساس بمحرمات و بواطن أي طائفة  أو ديانة , وهكذا حتى وصل التأويل إلى أن العلمانية هي الاحتفاظ بقانون الأحوال الشخصية في سوريا إسلاميا مراعاة للأكثرية الإسلامية و فصل الدين عن الدولة في باقي النواحي ..

ما قبل الأزمة في سوريا جاء من جاء وذهب من  ذهب رافعين شعار العلمانية كوشاح على بعير على أنهم علمانيين و لم يكن في نيتهم أو وظيفتهم لأنه هكذا أشخاص لا يخرجون عن مستوى موظف تابع لمؤسساتهم الخفية إما لينشر الفكر الإسلامي المعتدل و الذي لاحظ الكثيرين أنه لا فرق بينه و بين الإسلام المتشدد في شيء  أو ليبشر بالأفكار الغربية  وهي الظاهرة الأكثر انتشارا مع تحفظي على أسماء كثيرة  ومنذ البدء وجهوا اتهامات للحكومة و النظام السياسي في سوريا على أنهم معادين لنشر الفكر التحرري على حد قولهم و بعد أن اتهموا الدولة أنها مرتبطة ارتباطا تاما بشخصيات أمنية ذات طابع إسلامي متشدد وهذا أكثر ما يثير السخرية و لأن الحكومة السورية كانت على قناعة تامة بأنه هكذا أشخاص لن يؤثروا و لو بشيء بسيط على ما هو قائم منذ دهور بل قرون وهي الموروثات الدينية سمحت لهم بالعمل تحت ضوابط خفيفة و لكن ومنذ أن انجلت غبار الأزمة القائمة في سوريا تبين أن الكثيرين من حملة الفكر العلماني في سوريا كانو إما مبشرين غربيين أو إسلاميين متشددين وكان ما كان من قتل و تخريب و تأجيج طائفي تحت مسمى علماني مع احتفاظي بموضوع التبشير ( الغربي )  لعدم وضوحه جليا في الأزمة السورية لأن كل ما يحصل يمهد له ( و الأيام المقبلة كفيلة على إثبات صحية رؤيتي ) وهو لا يخدم إلا إسرائيل لأنه ينادي بتخفيف حدة الوطنية السورية عند السوريين أو بمعنى آخر ( قبول فكرة وجود الآخر في المنطقة \ إسرائيل \  )  , حتى إلى أن ذهب كبارهم  إلى أن يشتموا بموروثات وشخصيات دينية  عمرها آلاف السنين على أجهزة إعلامية ولساعات ولكثرة الغبطة و السرور قرروا أخيرا فتح مؤسسات خاصة لهم  تعمل على عدم عبادة أحد غيرهم و لا وظيفة لهذه المؤسسات إلا الشتم و التأجيج الطائفي من دون عمل أي مشروع فكري أو اجتماعي يحمل شعار علماني واضح وجلي  .

في سوريا ومنذ ما قبل 400 سنة لا شيء في التعايش السلمي ما كان يغري إلا مارحم ربي من حالات عدم اقتتال طائفي أو ديني و لما لم يكن هناك رادع لهذا المصطلح أن يخرج فقد تهافت الكثيرين على نشره كقطة عمياء لتنشر فكرة سلمية الجوار ببواطن هدنة سياسية بين أديان و طوائف لا أكثر و لا أقل , وكان ما كان حتى ناحت الجموع المتشددة من الطائفة السنية في سوريا مع تغريدة ما سمته دول الخليج ( رييع عربي ) على أنهم كأغلبية لهم حقوق و لهم مطالب و انهم غير راضين عن شيء  و على اعتراف الكثيرين أن هذا الحراك لم يكن همه سوى الخروج بدون مطلب إصلاحي فلم يفلح أي شيء و رغم الخراب الكبير الذي حل من بنى تحية و حتى على المستوى الإنساني فإلى الآن تجد من يدافع عن وجود  ( داعش ) و ( الجيش الحر ) تحت مصطلح ما يسمى الحرية و إسقاط الأسد و برحمة أمريكية في فصل حقائب وزارية هامشية  كاملة لهم وحتى وزارات مركزية هذا إذا أخذنا في الحسبان أن المطلب الشرعي الأعلى هو إسقاط النظام و السقف الأدنى هو وجود وزارات مخصصة لهم أيا كان نوعها و لكن بتمثيل حكومي مشاركين في الدولة وليس كتمثيل أغلبية شعبية , وهذا ما لن يحصل .
في ظل هذه المعمعة والفلتان شبه الأمني و التغاضي الواعي للدولة عن عدة شخصيات و أحزاب بعملها وما تنشره من ثقافة سيئة يأتي من يقول لك أننا ماضون في نشر الفكر العلماني تحت مسميات براقة راجين في ذلك إلى تشتيت الدولة بين نشر أفكار غربية حادة التطرف ( فكريا ) بالاعتماد الأكبر على ما تريده حقا الدولة وهو التخفيف من فكرة الانصياع الديني وراء مرجعيات خارجية تريد خراب هذا البلد و أهمها السعودية التي لطالما راهنت على إسقاط البناء الاجتماعي و السياسي لسوريا من الداخل فكريا قبل أن يضطرو إلى التسليح .

ما يثير الاستغراب أنك تجلس مع أشخاص يعرفون نفسهم كعلمانيين و ضمن الأحاديث المثارة في الجلسة ترى رواسب طائفيتهم أيا كانت و لن أخفي أن الكثيرين منهم يحمل مشروعا منظما لا طائل له للمنفعة الشخصية أو تحقيقه إلا في ظل أجواء ارتباك امني و هو ما يحصل حاليا و في ظل دعم خارجي يأتي عن طريق مؤسسات دعم إنساني ( هكذا يسمونها .. هه ) لن أدخل في التفاصيل و لكن العلمانية كمصطلح أو تيار أو حتى إذا ذهبنا إلى ما أبعد من ذلك و فرضنا أنها أيديولوجيا ( رفضية ) متمحورة ضد تسارع فكرة صدام الحضارات الذي لا رجعة عنه و من لا يراه قادم فهو لا يرى الشمس , اليوم ونحن على أبواب الحل السلمي ( السياسي في سوريا ) بعيدا كل البعد عما يحصل عسكريا على الأرض سيفلح من يثبت أقدامه في طين الرفض السني للحراك المسلح و التطرف بنشر مصطلح العلمانية وتحت غبطة وسرور الأقليات و رجال الدين المسيحيين و لكن المشكلة تواجه عقبات يجب تخطيها :

1- الرفض الفكري في بعض العقول السنية المتشددة في علمنة الدولة  
2- الرفض ( الغربي – الصهيوني  ) في علمنة الدولة السورية لأنه وبدون وجود تطرف إسلامي بعد نشره برعايتهم لن يكون لهم حجة قوية للتدخل في الشؤون السورية تحت مصطلح محاربة الإرهاب كما حدث في العراق .


في سوريا و إذا درسنا هذا المصطلح و المقبلين عليه كإطار حزبي أو حتى مؤسساتي نرى الاقليات مقبلة عليه بنهم لأنهم يدركون أنه بدون دخول هذا المصطلح ( عمليا و عبر إصلاحات صادمة في القانون السوري و الحياة الاجتماعية ) ما يحدث في سوريا من حراك طائفي و تهجير و قتل على الهوية سيتكرر عاجلا أم آجلا و لو بعد مئة سنة و أكثر ما يدل على ذلك لقاء السيد الدكتور بشار الأسد في قناة الميادين عندما قال ( إن سوريا تحارب لأنها آخر معاقل العلمانية في المنطقة ) وهذا دليل على أن الثغرة الوحيدة التي تؤرق الغرب الآن هو ( المضي في علمنة الجمهورية العربية السورية ) هذا بالإضافة إلى عمل الوزارات السورية إلى تسهيل عمل الأحزاب و التجمعات العلمانية بشكل كبير و ذلك لتشجيع فكرة أننا مقبلون إلى فترة انتقالية كدولة مدنية علمانية رافضة لكل أشكال التعصب الديني المتمثل في إباحية متشددين إسلامين حاولوا القضاء على سوريا من الداخل وتحت رعاية خليجية مقززة دفع الشعب السوري ثمنها .


- إن ما يجب محاربته في هذا المصطلح ( العلمانية ) هو اعتداله لأن من يريد اعتدال مصطلح التحرر من الفكر الديني المتعصب مؤسساتيا و اجتماعيا لا يريده كله و أنه لا فرق بين التمدد الإسلامي أو غيره حتى  .


- ولدنا سوريين وسنموت هكذا , و لا تضمنا مقابر طائفية لأنه لا يحضننا في نهاية الحياة سوى تراب الوطن الممتزج بدماء الجيش العربي السوري الذي قاتل من اجلنا دفاعا عن الوطن  

-  إن كل رافض للعلمانية في هذا البلد هو رافض للحوار السلمي لما بعد انقضاء الجزء الاكبر من الأزمة و بالتالي هو رافض لنفسه , ولكن لا يأتي كل واحد ليفصل العلمانية على مقاس تفكيره الجاهلي .
 
- من يراهن علينا كعلمانيين وطنيين في هذا البلد الجميل يجب أن يعلم أن الطريق طويل و أنه نتمنى على الدولة السورية البقاء على رأيها في تشجيعينا على العمل في هذا البلد لنكون منبع ثقافة علمانية في الشرق الأوسط ككل .
 
-  لا فرق بين ديانة أو طائفة و أخرى سوى التمثيل الشعبي و الانتهازية في الازمات لذا نحن نعمل على تحجيمها في مكانها المناسب بدور العبادة و ليس في الشارع و الدولة .