Friday, June 13, 2014

من روما النائبة ماريا سعادة تقول: إن استهداف الأطفال تجبر الناس على الفرار , إنها حرب لتدمير الدولة السورية و لتجزئة البلاد

‏3 ديسمبر، 2013‏، الساعة ‏02:33 صباحاً‏

حوار  : Elisa pinna      \ إيطاليا – روما        (( ANSA ))
 
 ترجمة : علاء الدين العالول 

النائبة السورية الشابة ماريا سعادة اتهمت قوات المتمردين باستهداف الأطفال و المدارس في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية – وخاصة التي يكون سكانها ذات أغلبية مسيحية .

وأنه قد توفي ما يقرب من حوالي 11.000 طفل بالفعل في هذا الصراع و أنها في روما للقاء البابا فرانسيس لرفع مستوى الوعي في الغرب حول ( حقيقة ما يحدث في سوريا ) و قد أضافت النائبة ماريا سعادة : سوريا أصبحت هدفا للقاعدة و المجموعات الجهادية للإطاحة بنظام دمشق .


و قالت أن هناك خمس هجمات و حدها في مدارس مسيحية خلال الايام القليلة الماضية , مما أسفر عن إصابة و قتل الأطفال , حيث بينت أنها استراتيجية تتبعها المجموعات المسلحة الجهادية لإجبار المسيحيين الذين يعتبرون الفئة العلمانية و المعتدلة في سوريا للرحيل عن بلادهم و أن 450.000 من أصل مليونا مسيحي قد غادروا فعلا البلاد .


و قد اتهمت النائبة سعادة وسائل الإعلام  أنها اتخذت موقفا منحازا اتجاه ما يحدث في سوريا و قالت : ( إنها ليست حربا ضد النظام السياسي في سوريا كما كانت تصورها وسائل الإعلام العالمية لفترة طويلة و لكنها حرب تدميرية للدولة السورية من قبل مجموعة من المتطرفين و المجرمين الذين تسيطر عليهم قوى أجنبية ) , وأن الأولوية القصوى الآن هي الدفاع عن الدولة , لأنه إذا انهارت الدولة السورية , فإن ذلك سيعني تفكك البلاد , حيث سيترك 23 مليون من المواطنين دون أجور و معاشات و رعاية صحية في المدارس أو في أيدي الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تحلم بإحياء ( الخلافة السنية ) .


و قالت النائبة سعادة إن المتمردين يدمرون ( مرافق البلاد الإدارية و المصانع و البنية الزراعية و المواقع الاثرية ) . و تتساءل  : كيف يمكن للغرب أن يفكر أن سياسة القتل و السيارات المفخخة و الهجمات المتكررة على المدنيين و قطع الرؤوس هي أعمال مرادفة (( للديموقراطية )) ؟ !!!


و تطلب النائبة ماريا سعادة من أوروبا فتح السفارات و القنوات الدبلوماسية في سوريا و ذلك لكي تكون قادرة على التوسط و مساعدة المدنيين و أن الدفاع عن الدولة لا ينطوي فقط الدفاع عن السوريين و أنها حذرت سابقا من أنه يجب العمل معا ضد الإرهاب الجهادي و أن تنظيم القاعدة يعمل في سوريا الآن و أنه امتد لينتشر إلى أوروبا أيضا , وبالتالي يجب أن يكون الهدف الأعلى بيننا وقف العنف و وقف الجماعات الأصولية من الحصول على الأسلحة و المال , وقالت أنه بمجرد استعادة الاستقرار سيتم حصول الانتخابات و التغييرات الإصلاحية لأنها لا يمكن ان تحقق في ظل تدهور النظام السياسي في سوريا  و أنه ينبغي المضي في الإصلاح استخدام الوسائل الديموقراطية  و امتثالا للسيادة الوطنية .


و تأمل النائبة السورية ماريا سعادة أن يكون صوتها و وجهة نظرها قد أثرت في هذه الزيارة إلى روما و أنها حاولت جاهدة المجيء إلى روما سابقا و لكن وزير الخارجية في ذلك الوقت جوليو تريزي حسب قولها : رفض إعطائي التأشيرة وبدون أي سبب رسمي ( ربما لأن آرائي هي على النقيض من الدعاية المضادة للرئيس الأسد !! ) .



Tuesday, 3 December 2013 | 2:10

No comments:

Post a Comment