3 ديسمبر، 2013، الساعة 02:33 صباحاً
حوار : Elisa pinna \ إيطاليا – روما (( ANSA ))
ترجمة : علاء الدين العالول
النائبة
السورية الشابة ماريا سعادة اتهمت قوات المتمردين باستهداف الأطفال و
المدارس في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية – وخاصة التي يكون
سكانها ذات أغلبية مسيحية .
وأنه
قد توفي ما يقرب من حوالي 11.000 طفل بالفعل في هذا الصراع و أنها في روما
للقاء البابا فرانسيس لرفع مستوى الوعي في الغرب حول ( حقيقة ما يحدث في
سوريا ) و قد أضافت النائبة ماريا سعادة : سوريا أصبحت هدفا للقاعدة و
المجموعات الجهادية للإطاحة بنظام دمشق .
و
قالت أن هناك خمس هجمات و حدها في مدارس مسيحية خلال الايام القليلة
الماضية , مما أسفر عن إصابة و قتل الأطفال , حيث بينت أنها استراتيجية
تتبعها المجموعات المسلحة الجهادية لإجبار المسيحيين الذين يعتبرون الفئة
العلمانية و المعتدلة في سوريا للرحيل عن بلادهم و أن 450.000 من أصل
مليونا مسيحي قد غادروا فعلا البلاد .
و قد اتهمت النائبة سعادة وسائل الإعلام أنها
اتخذت موقفا منحازا اتجاه ما يحدث في سوريا و قالت : ( إنها ليست حربا ضد
النظام السياسي في سوريا كما كانت تصورها وسائل الإعلام العالمية لفترة
طويلة و لكنها حرب تدميرية للدولة السورية من قبل مجموعة من المتطرفين و
المجرمين الذين تسيطر عليهم قوى أجنبية ) , وأن الأولوية القصوى الآن هي
الدفاع عن الدولة , لأنه إذا انهارت الدولة السورية , فإن ذلك سيعني تفكك
البلاد , حيث سيترك 23 مليون من المواطنين دون أجور و معاشات و رعاية صحية
في المدارس أو في أيدي الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تحلم بإحياء (
الخلافة السنية ) .
و قالت النائبة سعادة إن المتمردين يدمرون ( مرافق البلاد الإدارية و المصانع و البنية الزراعية و المواقع الاثرية ) . و تتساءل :
كيف يمكن للغرب أن يفكر أن سياسة القتل و السيارات المفخخة و الهجمات
المتكررة على المدنيين و قطع الرؤوس هي أعمال مرادفة (( للديموقراطية )) ؟
!!!
و
تطلب النائبة ماريا سعادة من أوروبا فتح السفارات و القنوات الدبلوماسية
في سوريا و ذلك لكي تكون قادرة على التوسط و مساعدة المدنيين و أن الدفاع
عن الدولة لا ينطوي فقط الدفاع عن السوريين و أنها حذرت سابقا من أنه يجب
العمل معا ضد الإرهاب الجهادي و أن تنظيم القاعدة يعمل في سوريا الآن و أنه
امتد لينتشر إلى أوروبا أيضا , وبالتالي يجب أن يكون الهدف الأعلى بيننا
وقف العنف و وقف الجماعات الأصولية من الحصول على الأسلحة و المال , وقالت
أنه بمجرد استعادة الاستقرار سيتم حصول الانتخابات و التغييرات الإصلاحية
لأنها لا يمكن ان تحقق في ظل تدهور النظام السياسي في سوريا و أنه ينبغي المضي في الإصلاح استخدام الوسائل الديموقراطية و امتثالا للسيادة الوطنية .
و
تأمل النائبة السورية ماريا سعادة أن يكون صوتها و وجهة نظرها قد أثرت في
هذه الزيارة إلى روما و أنها حاولت جاهدة المجيء إلى روما سابقا و لكن وزير
الخارجية في ذلك الوقت جوليو تريزي حسب قولها : رفض إعطائي التأشيرة وبدون
أي سبب رسمي ( ربما لأن آرائي هي على النقيض من الدعاية المضادة للرئيس
الأسد !! ) .
Tuesday, 3 December 2013 | 2:10
No comments:
Post a Comment