Friday, June 13, 2014

(( المسيحيون في سوريا يزرعون الزيتون ... و لا يعصرونه )

‏30 نوفمبر، 2013‏، الساعة ‏02:24 صباحاً‏


للتعريف و باختصار و أرجو عدم النقد في ما سأقوله هنا في هذه الفقرة  و لمن يريد التاكد من تاريخ ظهور ظاهرة نبيل فياض العلمية و البحثية ليرجع إلى بواطن عملها و دعمها و تمويلها \\  نبيل فياض الصديق الوفي  للدين المسيحي ولدرجة أنه اتهم مرة في  أروقة البحث العلمي في جامعة السوربون نفسها بأنه ينتقد الديانة الإسلامية من منطلق مسيحي و لولا هذا لكان يعتبر كمحمد آركون في ثقله كناقد و باحث في الأديان عالميا ... \\  

نبيل فياض كتب على صفحته الرسمية مقال تحت عنوان ( المسيحيون لا يزرعون الزيتون !!! ) و القارئ المطلع لا ينكر ما كان لهذا المقال من أثر على المسيحيين في سوريا على اختلافهم و ما أثار في النفوس من غضب  ...

نبيل فياض و بعد الإخلاص الأعمى للمعسكر المسيحي في الشرق و حمل رسالته و إن لم يكن التبشير لها ... و أنا لست ضده في هذا ... أخطأ مرة ... و أعيد بأنه أخطأ ( مرة ) و تهجم على المسيحيين في قعر دارهم ... و لننظر ما حدث :
- إخراجه من دائرة العلمانيين في سوريا  كليا عند البعض  
-  العمل على الاستهزاء به و التقليل من شأنه عبر صفحات التواصل الإجتماعي علنا و على صفحته الرسمية  
- اتهامه بعدم اطلاعه العلمي و التاريخي  
- الذهاب إلى ما ابعد من هذا كله و اعتباره في العديد من الردود أنه وجه إهانة مباشرة للمسيحيين في سوريا و أن المقال ( تافه ) و ( وسخ )  
- قام الكثيرين بإلغاء إعجابهم بصفحته وعدم متابعتهم لمقالاته . 

    .................. إلخ


ملاحظة :


 " معظم الذين انتقدوا المقال بطريقة معرفية او أخلاقية  أو بتوجيه الإهانات هم ممن كانوا يطربون له و ب ( كل ) شيء يقوله و صفحته الرسمية موجودة و المقال موجود و شكرا لثقة نبيل بنفسه كباحث ( أخطا ) باعتقادي و لا اعرف و جهة نظره إلى الآن - بأنه لم يحذف أي رد  و التعليقات موجودة  مازالت و ارجو مراجعة الأسماء "

لنخرج من دائرة المقال المعرفية ولندخل بأثره مجتمعيا , هذا المقال إن دل فإنه يدل على :

 1 -أن ما يمثله نبيل فياض لدى  المسيحيين  في سوريا ليس بالقليل عدديا كقراء و متابعين و ان رأيه ذو دلالة و مهم جدا بالنسبة لهم .
  2 -أن المسيحيين في سوريا ورغم ما جرى لهم من مذابح ومن تهجير ومن فتح ( باب الهجرة لهم ) أوروبيا هم يدافعون عن وجودهم كبناة حقيقيين في وطنهم و أرضهم و انهم جزء لا يتجزأ من المواطنة السورية  .
  3 -أن المسيحيين لا يزالون يكرهون إلى درجة المقت قتال ( الطوائف الإسلامية ومذاهبها فيما بينها – على مر التاريخ و إلى الآن )
4 - أخيرا وهو الأكثر أهمية هو ظهور المسيحيين كحزمة إجتماعية  موحدة و لا تقبل المساس بها و لو ( مرة واحدة ) و لكنها تقبل التبجيل !!!! كما كل طائفة من المسلمين !!! ( وهذا ما يدل على هويتنا الشرقية و تخلفها  )



في النهاية المسيحيون في سوريا و هذا رأي و أنا متاكد من أنه رأي الدكتور نبيل لم يزرعوا يوما زيتونا فقط  بل زرعوا المحبة أيضا في حارات مشق القديمة و في حمص و في حلب وفي كل بقعة من بقاع سوريا و انهم أينما حلوا حلت الثقافة و الحضارة و التعايش السلمي و أن لهم فضلا أساسيا في نهوض سوريا قديما و حديثا و ان الكثيرين من هذه الديانة تركوا بصمتهم الخيرة في سوريا و في ثقافتها و بنائها المعرفي و التاريخي و أن الكثيرين قاوموا وصفهم كأقلية لأنهم يرفضون التمييز بينهم و بين أي سوري من أي طائفة من هذه البلد الحبيبة  



 و لكن يجب أن لا يخرج ببال كل مسيحي أن قبول المديح دوما على أنهم الدين المعتدل و أنهم الأرفع إنسانيا لا يلغي كونهم ديانة لها أخطاؤها تاريخيا و اجتماعيا و أخلاقيا  مع العلم أنهم الأدنى درجة في إخطائهم من غيرهم لهذا الكل يتقبل المسيحي على أبن طائفته الاسلامية الاخرى في دول المشرق وهذا واقع ... !!! , و أننا كلنا بشر و ان ما جرى من فتح أبواب الهجرة في بعض البلاد للمسيحيين السوريين قبل الأزمة وفي الأزمة حتى وصلت في في دولة من الدول إلى عدم قبول إلا المسيحي فقط أثار ما أثار من مشاعر عدم إنسانية الغرب و من أن هناك تبعية واضحة بين ألمسيحيين الشرقين و دول الغرب و هذا ما أرفضه أنا دائما و احاول أن لا أنجر إلى ما يقال إعلاميا على المستوى المحلي أو حتى الدولي و بمعرفتي بالكثير من المسيحيين أنهم يرفضون هذا المبدأ قطعا و أنهم لا يشعرون بالتميز من قبولهم و عدم قبول الآخر و أنهم يحافظون على وطنيتهم قلبا و قالبا .

أكثر ما يؤلم في ردود المقال بعد ساعا ت من قرائتها كلها هو هذا الرد ( الفاجعة ) و أنه و صل شبابنا إلى هذه الأفكار الخاطئة عن بلدهم و عن أبناء بلدهم و عن الضعف المعرفي للديانات و الطوائف الأخرة , مع احتفاظي مع صاحب الرد بأنني ممن يهوى الدراسة في الخارج  و ليس الهجرة على حد قوله :


(( شوف دكتور ... كلنا نحلم بالهجرة من هذا البلد ... مسيحيين وغير مسيحيين ... حقيقة لا نشعر بالإنتماء لبلد ,,, أنا لا أشعر ربما بقرية بمدينة ولكن ليس لبلد ليس لوطن لم نتربى على ذلك دكتور نبيل ... منذ المدرسة منذ نعومة أظافرنا عرفنا أن حلفايا السنية تحقد علينا نحن محردة المسيحيين ... حاذروا العلويي فهو مخبر ... هكذا تربينا وهذا واقع ...لطالما نشر السنة ثقافة الجماع الجماعي للطوائف بمعابدها الإسماعيليون يجامعون بعضهم بالمساجد المرشديين يجامعون بعضهم بعيد الحلو المسيحيين يدعون الكاهن أبونا لأنه يشارك الزوج جماع العروس !!!!! لا أدري لماذا يروج السنة هكذا ثقافة هل لأزمة جنسية لديهم !!! لا أدري المهم الإنتماء لعقيدة لطائفة وليس لبلد والإنعاكس واضح اليوم وضوح الشمس ... أضف إلى ذلك هذا البلد هذا البلد لم يقدم لنا شيئاً كشباب سوري نشعر أن فينا مشروعاً ( أنا شخصياً أشعر أن فيي مشروع ) ممكن هل كلام شوي مضحك شوي مغرور ولكن هيك شعوري يا أخي !!! فيي مشروع لا يمكن تحقيقه بهكذا بلد !!! نحتاج إلى بلد عملي وليس بلد شعارات شبعنا هراءً هذه الشعارات طفشتنا من الإنتماء لبلدنا لم نتربى على حب هذا البلد .... فكيف نتمسك فيه !!!!!! ))



نبيل فياض باحث له سعته المعرفية و التاريخية و إن كان أخطأ في نظر أحد فهو إنسان في النهاية و أننا يجب أن نتعامل مع أي طرف في الازمة السورية بمحبة أكثر وتسامح أكثر .. و احترم من قال يوما أن الدين فرقنا في هذه الأزمة و الوطن جمعنا وهو نبيل فياض الذي نعت اليوم بأنه لا يقرا الواقع كما هو ...


تحية لسورية الوفاء ... سورية المحبة .... سورية عدم إقصاء الآخر عند أول زلة قدم له ..

No comments:

Post a Comment